Blog
كيف أثر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على سوق السيارات المستعملة

هل أثر فيروس كورونا على سوق السيارات المستعملة؟

4 دقائق للقراءة

النقاط الرئيسية

نما سوق المركبات المستعملة العالمي من 1,332.2 مليار دولار في عام 2019 إلى 1,402.0 مليار دولار في عام 2020، مع معدل نمو سنوي مركب متوقع بنسبة 5.5٪ حتى عام 2027
أدى انتشار فيروس كورونا المستجد إلى زيادة مبيعات السيارات المستعملة بسبب الرغبة المتزايدة في النقل الخاص والمخاوف المتعلقة بالسلامة فيما يتعلق بالنقل العام
أدت التأثيرات الاقتصادية للجائحة إلى دفع المستهلكين إلى اختيار المركبات المستعملة ذات الأسعار المعقولة بدلاً من المركبات الجديدة
ارتفعت مبيعات المركبات عبر الإنترنت بشكل كبير، مع نمو كبير في عمليات البحث عن المركبات المستعملة (حتى 80% في بعض البلدان)
برز سوق المركبات المستعملة كواحد من الصناعات القليلة المستفيدة من الوباء

لقد شهدنا مؤخرًا تغيرًا كبيرًا في أنماط الشراء لدى مشتري المركبات. وتُظهِر الإحصائيات أن حجم مشتريات المركبات الجديدة قد انخفض، ويُعزى انخفاض أرقام المبيعات إلى الأحداث الكبرى التي حدثت في الاقتصاد العالمي. فقد أدى جائحة كوفيد-19 إلى انخفاض الدخل وانخفاض عدد الوظائف المتاحة في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من كل هذا، فعند النظر إلى سوق المركبات المستعملة، نشهد الآن زيادة كبيرة في المبيعات.

إحصائيات

في عام 2019، بلغت قيمة سوق السيارات المستعملة العالمية 1,332.2 مليار دولار أمريكي، مقابل 1,402.0 مليار دولار أمريكي في عام 2020. ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 5.5٪ من عام 2020 إلى عام 2027. ومن المفارقات أن هذه الزيادة في المبيعات يمكن أن تُعزى أيضًا إلى جائحة كوفيد-19 - وذلك لأن الناس الآن في السوق لشراء المركبات المستعملة، بدلاً من شراء شيء جديد وبالتالي أكثر تكلفة.

الدافع وراء زيادة مبيعات السيارات المستعملة

الرغبة المتزايدة في السلامة

يمكن أن يُعزى جزء من الطلب المتزايد على المركبات المستعملة إلى السلامة. ففي الوقت الذي أصبح فيه التباعد الاجتماعي هو القاعدة الجديدة، بدأ الناس يفضلون المركبات الخاصة على وسائل النقل العام. كما أنه مع إدخال العديد من القيود في جميع أنحاء العالم، أصبحت القدرة على السفر بمفردك ضرورة لبعض الناس. إن امتلاك سيارتك الخاصة لا يقلل من خطر انتشار أو الإصابة بالأمراض فحسب، بل يساعد أيضًا في تقليل قلق السفر لأولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر.

انخفاض في الدخل

خلال جائحة كوفيد-19 الأخيرة، عانى الكثيرون من فقدان الدخل بسبب خفض الأجور وفقدان الوظائف. والآن تبدو الاستثمارات فجأة أكثر خطورة. يحتفظ الناس بأموالهم في متناول أيديهم في حالة حدوث المزيد من الركود الاقتصادي. يؤجل الكثير منهم قراراتهم بشأن عمليات الشراء الجديدة، بما في ذلك المركبات. وهذا يعني أن الناس ليس لديهم الموارد المالية أو الاستقرار لشراء سيارة أو شاحنة جديدة ومن المرجح أن يفكروا في شراء مركبة مستعملة.

تقدم السيارة المستعملة مجموعة متنوعة من النطاقات السعرية للاختيار من بينها، ولا يزال من الممكن شراء المركبات عالية الجودة بسعر أقل بكثير من سعر شرائها جديدة. يعد الاستهلاك كبيرًا عند النظر في قيمة السيارة، وبينما يحدث التآكل والتلف مع الاستخدام، فإن الاختلاف في الجودة بين السيارة الجديدة والسيارة التي مضى عليها بضع سنوات ضئيل مقارنة بالاختلاف في التكلفة. وهذا يعني أن العديد من المتسوقين سيجدون ما يعتبرونه قيمة مساوية أو أفضل عند النظر في خيارات السيارات المستعملة.

السوق عبر الانترنت

ومن بين التغييرات الأخرى التي نراها في السوق العالمية التحول من المبيعات غير المتصلة بالإنترنت إلى المبيعات التي تتم عبر المنصات الإلكترونية. وينطبق هذا بشكل خاص على سوق المركبات المستعملة.

في عام 2019، شكلت مبيعات المركبات في الموقع 78.3% من الإجمالي، ولكن اعتبارًا من عام 2020، انخفض هذا الرقم بشكل كبير. قبل الوباء، كان من التقليدي شراء سيارة شخصيًا، عادةً بعد أخذها للتجربة. لقد تطلب كوفيد-19 من البائعين التكيف، والعمل حول القيود المعمول بها الآن في جميع أنحاء العالم. مع كون الصحة والسلامة الشخصية أولوية إلزامية، أصبحت طريقة تحديد موقع وشراء سيارة عبر الإنترنت شائعة.

بالنظر إلى الإحصائيات، يمكننا أن نرى زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مركبات مستعملة عبر الإنترنت. فمن يوليو إلى سبتمبر 2020، يمكننا أن نرى أن عدد عمليات البحث عن "مركبات يزيد عمرها عن 20 عامًا" زاد بنسبة 80% في فرنسا، و77% في هولندا، و59% في بلجيكا.

خاتمة

وفي الختام، يمكننا أن نرى أن جائحة كوفيد-19 ترتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة مشتريات المركبات المستعملة. وفي المستقبل، من المرجح أن نشهد تغييرات كبيرة في سوق المركبات. وسوف تظل التأثيرات الاقتصادية للجائحة محسوسة لسنوات قادمة، ومن المرجح أن تظل بعض التغييرات في الإجراءات قائمة. ويبدو أن سوق المركبات المستعملة هي واحدة من الصناعات القليلة التي استفادت من الوباء، حيث تقدم بديلاً ميسور التكلفة لأولئك الذين يتطلعون إلى شراء شكل آمن وموثوق من وسائل النقل.